بسم الله الرحمن الرحيم
*أن الأئمة « عليهم السلام » نواب لرسول الله « صلى الله عليه وآله » لا يبلغون إلا بالنيابة . وأما الأنبياء وإن كانوا تابعين لشريعة غيرهم ، لكنهم مبعوثون بالأصالة ، وإن كانت تلك النيابة أشرف من تلك الأصالة . . » .
*إن إبراهيم « عليه وعلى نبينا وآله الصلاة والسلام » قد نال مقام الإمامة بعد نيله مقام النبوة والخلَّة والرسولية ، لأنه نال الإمامة في آخر حياته . .
وهذا يعني : أن للإمامة معنى عظيماً يحتاج إلى دراسة وتأمل ، وقد يكون هناك أنبياء ليس لهم مقام الإمامة ، وأئمة لم ينالوا مقام النبوة . .
ومقام النبوة الخاتمة هو المقام الأكمل ، والأتم ، والأجل والأفضل ، وللإمامة المرتبطة به ، والوصاية من قبله مقام عظيم وجليل مستمد من جلال مقام النبوة الخاتمة بالذات
*إن العصمة ليست من مختصات النبوة الخاتمة ، بل هي من خصوصيات النبوة والإمامة مطلقاً وفي كل زمان . . كما أن التبليغ ، والمعارف الخاصة لا تختص بالنبوة الخاتمة ، بل تشمل كل نبوة وإمامة إينما وجدت ، وفي أي زمان كانت . .
* إن ما يجب أن يتوقف بوفاته « صلى الله عليه وآله » هو التبليغ عن الله وهي النبوة . لأن النبوة قد ختمت برسول الله « صلى الله عليه وآله » . .
أما المعجزات فإن كانت بمعنى ما يثبت النبوة ، فهي أيضاً قد توقفت بوفاة الرسول . . وأما المعجزة لأجل إثبات الإمامة ، من خلال الإستفادة من علم الكتاب ، كاستفادة آصف بن برخيا منه لإحضار عرش بلقيس من اليمن إلى بيت المقدس ، فهي لم تنقطع أيضاً بوفاة النبي « صلى الله عليه وآله » ، بل هي باقية مع كل إمام عنده علم الكتاب .
والصلاة والسلام على عباده الذين اصطفى محمد وآله . .(1)
.....................................................................
(1)ميزان الحق . . (شبهات . . وردود) ، السيد جعفر مرتضى العاملي ، المركز الإسلامي للدراسات ، الطبعة الأولى ، الجزء الثالث ، 1431 هـ . ـ 2010 م ، السؤال رقم (128) .